أكادير .. اليوتيوبر”الطوجني” ينتقد كثرة المسؤولين في تدشين مشروع ” إسمنتي”
هبة بريس- أكادير
أثار تدشين الوالي سعيد أمزازي، يوم السبت 11 يناير، لمشروع “سكي بارك” لألعاب الأطفال بالقرب من شاطئ إيموران في جماعة أورير، سخرية وانتقادات واسعة من نشطاء فايسبوكيين، أبرزهم اليوتيوبر “رضى الطاوجني”.
ففي فيديو نشره عبر قناته الخاصة، اعتبر الطاوجني أن هذا المشروع الإسمنتي، الذي تم تدشينه في ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال، لا يستحق كل هذا الاهتمام والموكب الكبير الذي رافق الوالي من سلطات ومنتخبين ووسائل إعلام.
وقال الطاوجني إن المشروع، الذي اعتبره البعض دون معايير أمان واضحة، يهدد سلامة الأطفال. مشيرًا إلى أن العديد من الجمعيات الدولية أنجزت مشاريع مماثلة للأطفال تنافس تلك التي تُنفذ في البلدان المتقدمة، مثل ما تم إنجازه بتغازوت شمال أكادير.
وأضاف أن المشروع الذي تم تدشينه هو مجرد “مشروع إسمنتي بسيط”، ولا يحتاج إلى هذا “الموكب الكبير” من المسؤولين، الذين أفرغوا الشوارع من المارة وأغلقوا الطرق، في مشهد لم يسبق له مثيل، حسب قوله.
واستغرب الطاوجني من الحضور الضخم للسلطات، مشيرًا إلى أن تدشين مشروع صغير كهذا كان يمكن أن حتى رئيس الجماعة لا يدشّنه لأنه بسيط جدا، ولا يستدعي حضور جل المصالح الامنية وأسطول من سيارات الدولة وغلق الطرق من الساعة 9 صباحا.
وقال: “من غير المعقول أن نرى هذا الكم من السيارات، خصوصًا مع وجود أربع سيارات إسعاف تم جلبها للمناسبة. هذه السيارات لن تجدها في حالات الطوارئ العادية عندما يحتاج المواطن إلى إسعاف حقيقي!”
ورغم أن الطاوجني أكد في شريطه أنه لا يسخر من الوالي شخصيًا، إلا أنه استنكر طريقة تدشين المشاريع الصغيرة بهذه الطريقة المبالغ فيها.
وأضاف: “هذه مشاريع لا تستحق كل هذا الاهتمام؛ مجرد هدر للأموال العامة وموارد بشرية من عناصر السلطات، بالإضافة إلى الميزانية التي يتم تخصيصها للطعام والشراب في مثل هذه المناسبات. يجب على الولاة والعمال أن يتوقفوا عن تدشين مثل هذه المشاريع الصغيرة التي يهدر فيها المال العام .”
وفي ختام الفيديو، أشار الطاوجني إلى أن شاطئ إيموران، الذي شهد تدشين هذا المشروع، يُعد من أبرز الشواطئ التي يستقطب فيها رياضيون عالميون في رياضة ركوب الأمواج. ومع ذلك، فإنه يفتقر إلى أبسط المرافق الصحية.