إعفاء مفاجئ لناظر ضريح مولاي إدريس الأزهر.. قرار وزارة الأوقاف يشعل الجدل!
هبة بريس – مكتب فاس
أثار الإعفاء المفاجئ للناظر أحمد فيلالي كاوزي من منصبه كناظر الحرم الإدريسي ومقدم الشرفاء الإدريسيين القيطونيين موجة من التساؤلات والجدل، خاصة في ظل تزامن القرار مع التحضيرات للموسم السنوي لمولاي إدريس الأزهر لسنة 2024.
وحسب مصادر مطلعة، فإن هذا القرار لم يكن وليد الصدفة، بل كان مخططًا له مسبقًا، مما يفتح الباب أمام التكهنات حول دوافعه الحقيقية.
ويأتي هذا الإعفاء في مخالفة صريحة للمادة 120 من مدونة الأوقاف، التي تحدد الضوابط القانونية لمثل هذه القرارات.
وفي خطوة غير مسبوقة، قامت الوزارة أيضًا بتعليق ميزانية الضريح لسنة 2024، ولم تكتفِ بذلك، بل أوقفت أيضًا ميزانية تنظيم الموسم لسنة 2025، مما يهدد استمرارية هذا الحدث الديني والثقافي الهام.
من جانبه، عبر الناظر المعفى عن رفضه تسليم مهامه للناظر المقترح، معتبرًا أن في ذلك خيانة لضريح مؤسس العاصمة المغربية، مؤكدًا أنه لن يقبل بإجراء يتنافى مع ظهائر السلاطين العلويين والعادات المرعية.
يبقى السؤال المطروح: ما هو موقف الجهات العليا من هذا الإعفاء وهل سيفتح تحقيق في الموضوع، وما الذي تستهدفه وزارة الأوقاف من هذا الإعفاء؟ وما تداعياته على تدبير الشأن الديني والتراثي بالمملكة؟
