تدهور خدمات “بريد بنك” يثير غضب الزبناء

هبة بريس

يعيش “بريد بنك” على وقع انتقادات متزايدة من طرف الزبناء، بسبب التردي المستمر في جودة الخدمات البنكية، ما فجر موجة من الاستياء في صفوف المواطنين، خصوصًا في العديد من المدن والقرى والمناطق النائية التي تفتقر لبدائل مصرفية أخرى.

من أبرز صور المعاناة التي يعيشها الزبناء بشكل يومي، الصفوف الطويلة أمام وكالات “بريد بنك”، حيث يُضطر كثيرون للانتظار لساعات في ظروف غير لائقة، من أجل سحب مبالغ بسيطة أو إتمام عمليات إدارية عادية.

وتزداد المعاناة في صفوف كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يجدون صعوبة في التنقل والانتظار.

كما تفاقم الأعطاب المتكررة في النظام المعلوماتي للبنك من حدة المشاكل، حيث تتعطل الخدمات الرقمية بشكل مستمر، وتتوقف أجهزة الصرف الآلي، خاصة خلال فترات الذروة خصوصا في نهاية الشهر، مما يؤدي إلى ازدحام شديد داخل الوكالات.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل يعاني “بريد بنك” أيضًا من خصاص واضح في الموارد البشرية، وهو ما يجعل الأطر المتوفرة غير قادرة على تلبية الطلب المتزايد، وسط غياب تواصل فعال مع الزبناء، سواء لتوضيح المساطر أو لمعالجة الشكاوى.

في هذا السياق، تعالت أصوات المواطنين وممثلي المجتمع المدني للمطالبة بتدخل فوري من الجهات الوصية لإصلاح الوضع، وتحقيق العدالة في تقديم الخدمات البنكية.

كما دعا البعض إلى فتح تحقيقات حول طرق تدبير المؤسسة ومحاسبة المسؤولين عن هذا التدهور المزمن.

وفي وقت يسير فيه المغرب نحو رقمنة الخدمات الإدارية وتجويد المرفق العمومي، يبقى “بريد بنك” في وضع لا يواكب هذه الدينامية، مما يجعل من إصلاحه أولوية مستعجلة.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى