تظاهرة في باماكو ضد تدخل الجزائر في شؤون مالي

هبة بريس-يوسف أقضاض

تظاهر سكان العاصمة المالية باماكو، يوم الخميس الماضي، أمام سفارة الجزائر احتجاجًا على تدخل النظام الجزائري في شؤون مالي الداخلية.

وقد عبر المتظاهرون عن استيائهم من السياسة التي تنتهجها الجزائر في المنطقة، رافعين لافتات تحمل صور الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وعليها علامة “X” باللون الأحمر، في إشارة إلى رفضهم للتدخلات التي تهدد استقرار دول منطقة الساحل.

رفض التدخل الجزائري في شؤون مالي

لقد بدأ الشعب المالي يدرك مؤامرات النظام الجزائري ومكائده التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار في دول المنطقة. وتعتبر هذه التظاهرة تعبيرًا عن غضب الشعب المالي من السياسات التي يقوم بها النظام الجزائري، والتي تشكل تهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة.

هذا التحرك يعكس تنامي الوعي الشعبي بخطورة التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية لمالي.

سياسة الجزائر المتهورة وتأثيرها على علاقاتها مع الجيران

تستمر الجزائر في تبني سياسة متهورة تهدد علاقاتها مع دول الجوار. فبدلاً من تعزيز التعاون الإقليمي، يسعى النظام الجزائري إلى تعميق التوترات مع البلدان المجاورة، وهو ما يفاقم عزلة الجزائر في الساحة الدولية.
إن هذه السياسة لا تؤدي إلا إلى تدهور العلاقات وتفاقم التحديات الإقليمية.

ضرورة تغيير النظام الجزائري لتحقيق الاستقرار الإقليمي

إن ضمان استقرار الجزائر وتحقيق أمانها يتطلب تغييرًا جذريًا في سياستها الخارجية. فلا يمكن للجزائر أن تكون في أمان إلا إذا تمكنت من إقامة علاقات طبيعية ومتوازنة مع دول الجوار.

ولفك العزلة التي تعيشها الجزائر، يتعين على النظام الجزائري تغيير نهجه الحالي والابتعاد عن السياسات التي تدعم المنظماتالإرهابية والإنفصالية.

وتظهر التظاهرة في باماكو عمق الرفض الشعبي لتدخلات الجزائر في شؤون مالي الداخلية، ويُظهر الشعب المالي عزمه على مواجهة هذه السياسات التي تهدد استقرار المنطقة. إن التغيير في سياسة الجزائر هو السبيل لتحقيق استقرار دائم في دول الساحل.

 

قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى