تعزيزات مشددة ليلة عيد الفطر تحبط محاولات للهجرة السرية عبر بليونش والفنيدق

هبة بريس

في خطوة استباقية لمنع محاولات الهجرة غير النظامية، عززت السلطات المغربية تدابيرها الأمنية ليلة عيد الفطر في محيط مدينة الفنيدق ومنطقة بليونش المتاخمة لمدينة سبتة المحتلة.

هذه الإجراءات المشددة، التي شملت انتشارًا مكثفًا لعناصر الأمن والدرك الملكي والقوات المساعدة، حالت دون تسجيل أي محاولة تسلل خلال هذه المناسبة التي غالبًا ما تُستغل من قبل المهاجرين غير النظاميين.

وشملت التدابير الأمنية إقامة نقاط تفتيش إضافية، وتكثيف الدوريات على طول الساحل والطرق المؤدية إلى المنطقة، إلى جانب استخدام تقنيات متطورة مثل الكاميرات الحرارية والطائرات بدون طيار.

هذه التحركات جاءت ضمن مقاربة استباقية وضعتها القيادة الجهوية للدرك الملكي بتنسيق وثيق مع السلطات المحلية والقوات المسلحة الملكية، لضمان مراقبة صارمة للحدود.

وأفادت مصادر محلية أن هذه الإجراءات الأمنية أدت إلى إحباط أي محاولات تسلل إلى مدينة الفنيدق أو منطقة بليونش، مما عزز من متانة الحزام الأمني على امتداد الشريط الحدودي.

وأكد أحد المهاجرين غير النظاميين (23 سنة) أنه حاول الاقتراب من المنطقة الحدودية ليلاً، لكنه فوجئ بوجود مكثف لنقاط التفتيش والدوريات الأمنية، ما جعل عملية العبور مستحيلة.

بينما أشار آخر (28 سنة) إلى أن الانتشار الأمني الواسع شمل حتى المسالك الجبلية التي كانت تُعتبر في السابق ملاذًا آمنا للمهاجرين.

في السياق ذاته، أشادت السلطات المحلية بالتنسيق الوثيق بين مختلف الأجهزة الأمنية، مؤكدة أن هذه الجهود ساهمت في ضمان أجواء آمنة خلال ليلة العيد، وأعطت رسالة واضحة حول الحزم في التعامل مع ظاهرة الهجرة غير النظامية.

كما أكدت أن هذه الإجراءات تتماشى مع الاستراتيجية الوطنية التي تعتمد على مزيج من التدابير الوقائية والردعية، مع احترام حقوق الإنسان.

وتندرج هذه العمليات الأمنية في إطار الجهود المستمرة للمغرب في محاربة الهجرة غير النظامية، حيث يسعى إلى تحقيق توازن بين ضبط الحدود وضمان الأمن، مع مراعاة البعد الإنساني لهذه الظاهرة التي تمثل تحديًا إقليميًا ودوليًا.

تعزيزات مشددة ليلة عيد الفطر تحبط محاولات للهجرة السرية عبر بليونش والفنيدق



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى