
رئيس جمهورية القبايل: “مخابرات الجزائر وراء الهجمات الإرهابية التي جرت بفرنسا”
هبة بريس
وجّه فرحات مهني، رئيس جمهورية القبايل، اتهامات مباشرة إلى الأجهزة الاستخباراتية الجزائرية، مشيرًا إلى تورطها في بعض الهجمات الإرهابية التي استهدفت فرنسا.
زعزعة الاستقرار داخل فرنسا
وفي مقابلة مع إذاعة “راديو الجنوب” الفرنسية، كشف رئيس حكومة جمهورية القبائل المؤقتة (أنافاد) أن النظام الجزائري يلجأ إلى تحريك أجهزته الأمنية لزعزعة الاستقرار داخل فرنسا، مشددًا على أن هذا النهج ليس جديدًا، إذ سبق أن شهدت باريس مثل هذه التدخلات خلال التسعينيات.
واستشهد مهني بحادثة تفجير محطة مترو سان ميشيل في باريس يوم 25 يوليو 1995، التي أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 150 آخرين، حيث أعلنت الجماعة الإسلامية المسلحة الجزائرية مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن بعض الأصوات، ومن بينها مهني، تشير إلى وجود صلة محتملة بين العملية والنظام الجزائري.
مسؤولية النظام الجزائري عن هجوم مولوز
أما فيما يتعلق بالهجوم الأخير الذي هز منطقة مولوز الفرنسية يوم السبت، وأدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين، فقد أبدى مهني تحفظًا في توجيه اتهام مباشر، معتبرًا أن منفّذ العملية يبدو “مضطربًا بالكامل”.
ولكنه في الوقت ذاته، لم يستبعد مسؤولية النظام الجزائري عن الحادث بشكل غير مباشر، إذ أكد أن السلطات الجزائرية رفضت استعادة الفاعل إلى أراضيها مرارًا، رغم خضوعه للمراقبة القضائية.
ويُذكر أن الجزائر رفضت تسليم المشتبه به، المدعو إبراهيم أ.، في عشر مناسبات، رغم أنه هتف “الله أكبر” أثناء تنفيذ الهجوم.