
رغم المناشدات.. مُصلى عيد الفطر بسطات تحت رحمة مخلفات البناء والنفايات
محمد منفلوطي_ هبة بريس
من المتوقع أن يشد المئات من المصلين الرحال خلال الأيام القليلة المقبلة، صوب المُصلّى المتواجدة بالفضاء الغابوي بمحاداة المقاطعة الحضرية الأولى بسطات ” مصلى سيدي حي عبد الكريم”، لأداء صلاة عيد الفطر وسط تكبيرات وتهليلات وصلوات المناجين لربهم لعله يقبل صلواتهم وقيامهم وصيامهم.
ومن المنتظر، أن تلبس المصلى ذاك اللباس الأبيض الناصع بياض قلوب المسلمين والمسلمات المتوافدين عليها تهليلا وتكبيرا، ويعلو المكان مكبرات صوت كانت محط انتقاذ شديد خلال صلاة عيد الفطر الأخير بسبب عدم تغطيتها للمكان كله.. ناهيك عن محدودية نظافة المكان الذي وما أن تنتهي به صلاة العيدين حتى يصبح عبارة عن مطرح للنفايات والتبول لدى بعض من عديمي الضمير الذين يقتحمون مقصورته في صورة مقززة.
ونحن على بعد أيام قليلة من عيد الفطر ” تقبل الله منا ومنكم”، لازال محيط هذه المصلى مُباحا من قبل البعض ممن وجدوا في المكان فرصة للتخلص من مخلفات البناء وأشغال الحفر والترميم، على الرغم من المجهودات التي قامت بها السلطات المحلية في وقت سابق، بعد أن قام قائد المقاطعة الحضرية الأولى بحجز شاحنتين محملتين بمخلفات الحفر والأشغال، وايداعهما المحجز البلدي، إذ تعهد أصحابهما بإزالة الأطنان من بقايا أشغال الحفر والهدم التي باتت تؤثث المشهد هناك وبالقرب من تجمعات سكنية لحي مبروكة، دون أن تترجم الوعود إلى أفعال.
ليبقى السؤال مطروحا، لماذا لم يتم إزالة هذه الأكوام من النفايات وبقايا مخلفات أشغال الحفر والترميم على الرغم من تعهد أصحابها والتزامهم بإزالتها ؟
ولماذا لم تتحرك الجهات المعنية لارغام هؤلاء بالوفاء بالتزاماتهم لتحرير هذه المصلى التي ستستقبل خلال الأيام القليلة المقبلة أفواجا من المصلين لأداء صلاة عيد الفطر.
إن تناولنا لهذا الموضوع، ما هو إلا رسالة ببعد استباقي لعل الجهات المعنية تُسارع لإنقاذ الموقف قبل فوات الأوان، علما أن هذا المكان تمت تنقيته وتنظيفه من قبل عمال النظافة وتحت اشراف السلطات المحلية، لكن محيطه لازال مستباحا بأكوام النفايات ومخلفات الحفر والبناء.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X