سلوكيات متهورة لسائق سيارة أجرة بفاس تعيد الجدل حول معايير “رخصة الثقة”

هبة بريس- مكتب فاس

تُثير بعض التصرفات غير المسؤولة لسائقي سيارات الأجرة الصغيرة بمدينة فاس استياءً متزايدًا بين مستعملي الطريق، بعدما أصبحت مشاهد الفوضى والسياقة المتهورة سلوكًا متكررًا لدى بعضهم. آخر هذه الحوادث وثّقها مقطع فيديو متداول، يُظهر سائقًا يتجرد من ملابسه ويعتلي سقف سيارة أخرى وسط الشارع، مرددًا عبارات نابية ومهددًا المارة، في مشهد يعكس واقعًا مقلقًا داخل القطاع.

وأعادت هذه الواقعة الجدل حول مدى صرامة المعايير المعتمدة في منح “رخصة الثقة”، التي من المفترض أن تضمن توفر السائقين على حس المسؤولية والانضباط المهني.

كما سلطت الضوء على شكاوى متكررة من سلوكات بعض السائقين، تشمل رفض نقل الركاب، التعامل الفظ، والاستهتار بقوانين السير، ما يزيد من الاحتقان بين المواطنين وأرباب سيارات الأجرة.

في المقابل، يرى مهنيون أن هذه التصرفات تبقى حالات فردية لا تعكس الصورة العامة للسائقين، مشيرين إلى التحديات التي يواجهها العاملون في القطاع يوميًا، سواء من حيث الظروف الاقتصادية أو التعامل مع بعض الزبائن.

وأمام هذا الوضع، تتعالى الأصوات المطالبة بمراجعة شروط الحصول على رخصة الثقة، مع تشديد المراقبة للحد من السلوكيات غير المسؤولة، حفاظًا على سلامة الركاب ومستعملي الطريق، وضمان خدمة نقل عمومي أكثر انضباطًا وأمانًا.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى