في عز الامتحانات الاشهادية.. منظومة مسار تُخلف الميعاد

هبة بريس_ الرباط

أسمتها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ب” منظومة معلوماتية متكاملة تمكن من إرساء طرق عمل جديدة للتدبير المدرسي على صعيد المؤسسات التعليمية”، لكنها اعتادت على أن تُخلف الميعاد في كل مرحلة من مراحل السنة الدراسية، بدءا من عملية مسك التلاميذ مرورا بمسك المعطيات والإحصاء، وصولا إلى مسك نقط الامتحانات والمراقبة المستمرة، وتُدخل الجميع في متاهة التصفح الممل والانتظار المصحوب بالتذمر والاستياء…

هكذا هي إذن منظومة مسار، التي على ما يظن كثيرون قد وضعت الوزارة الوصية على القطاع في موقف لا تحسد عليه، وهي تتابع جل العمليات المرتبطة بها متوقفة ومعطلة، مما يُسائل المسؤولين المباشرين على تدبير هذه المنصة..

معظم رؤساء المؤسسات التعليمية، صادفوا مشاكل بالجملة في ولوج موقع منظومة مسار للتدبير المدرسي حيث أن المتصفح يرفض ولوج الموقع رغم المحاولات المتكررة وهو ما أحدث ارتباكا في التدبير المدرسي.

واعتبر كثيرون أن الوضع الحالي ساهم في خلق نوع من الارتباك داخل المؤسسات التعليمية وتعطيل الخدمات، إذ أن من المفروض أن يكون الهدف من مثل هذه المشاريع هو تسهيل العمل وتسريع وتيرته وتحسين مردودية العمل الإداري، والضبط والدقة في المواعيد، وليس العكس الذي بات عبارة عن نذير شأم يصادف كل متصفح.

وتساءل العديد من المهتمين والفاعلين بالقول: “إذا كان الهدف من تبني بلادنا لمنظومة تدبير التمدرس أو البرنام المعروف ب”مسار” بهدف إدماج التكنولوجيا الرقمية في مجال التعليم، والانتقال إلى تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التربية، فإن الأمر تحول إلى مادة للنقاش حول المشاكل التي تعترض تنزيله على أرض الواقع تنزيلا صحيحا وواقعيا في ظل نذرة وسائل العمل، وضعف الموارد البشرية خاصة في التعليم الابتدائي مساعدين “إداريين” ناهيك عن ضعف الصبيب أو انعدامه أحيانا في بعض المناطق، بالإضافة إلى “الخوادم” المعتمدة من الوزارة الوصية لا تساعد بالشكل الكافي في ولوج البرنام والقيام بالعمل بالشكل العادي بسبب البطء الكبير خاصة في أوقات الذروة التي تصادف ادخال نقط المراقبة المستمرة مع نهاية كل مرحلة.

قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى