لأول مرة خارج أوروبا.. الشبيبة التجمعية تستقبل الاجتماع السنوي لشبيبة الحزب الشعبي الأوروبي
هبة بريس
نظمت شبيبة الحزب الشعبي الأوروبي، بشراكة مع الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، ومؤسسة الكونراد أدناور، اجتماعها السنوي يوم أمس الجمعة في ضيافة حزب التجمع الوطني للأحرار بالرباط، وهي أول مرة ينعقد فيها هذا النشاط خارج أوروبا.
وأكد لحسن السعدي، رئيس الفيدرالية الوطني للشبيبة التجمعية، أن الشراكة مع شبيبة الحزب الشعبي الأوروبي مسموع الصوت في أوروبا، وتنظيم اجتماعها لأول مرة خارج أوروبا في المغرب، تندرج في عمل حزب “الأحرار” وشبيبته على تقوية علاقات الدبلوماسية الموازية تفاعلا مع الخطاب الملكي الداعي إلى ذلك، خدمة للحوار والتبادل والقضايا الوطنية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، التي دخلت منعطفا حاسما نحو إيجاد حل لمشكلها المفتعل.
وأبرز عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع المنعقد تحت عنوان: “الحوار الأورو متوسطي: نحو تقارب وتفاهم مشترك “، ضرورة استثمار النقاش خلال جلسات هذا النشاط، للخروج بخلاصات ومقترحات تلبي حاجيات الشباب في بلادنا والمتوسطي، وتسهم في تطوير قدراتهم على عدة مستويات مثل المستوى التكنولوجي والتواصلي والاقتصادي لمواجهة التحديات واستثمار الفرص المتاحة عالميا.
وقال كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إن تنظيم المغرب لتظاهرات كبرى مثل كأس إفريقيا 2025 ومونديال 2030 سيغير معالمه نحو الأفضل، مؤكدا أن الملك محمد السادس يقود ثورة هادئة ومن ورائه الحكومة في جميع المجالات، حتى تكون بلادنا في الموعد لاستقبال كل دول العالم، وهنا يتجلى دور شباب المغرب المهم في إبراز قدرات المملكة.
بدورها، استعرضت ليديا بيريرا، رئيسة شبيبة الحزب الشعبي الأوروبي، في كلمتها بالمناسبة، تجربتها المتميزة في المغرب، والشراكة التي تجمع منظمتها مع الشبيبة التجمعية منذ أزيد من عامين، والتي توّجت باستقبال ممثلي شبيبة الحزب الشعبي الأوروبي من طرف رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، خلال الجامعة الصيفية للحزب المنعقدة في أكادير خلال شهر شتنبر 2024.
وأشارت المتحدثة، إلى ضرورة العمل سويا مع الشبيبة “التجمعية” خدمة للأجيال الراهنة المستقبلية، ولتعزيز الشراكة والتعاون مع المغرب، البلد الجار لأوروبا والذي يتقاسم معها قضايا كثيرة في الاقتصاد والهجرة والدفاع والأمن، مشددة على التقارب الموجود بين الجانبين ليس جغرافيا فحسب ولكن تاريخيا أيضا.
وعبرت بيريرا التي يرافقها وفد من شبيبة منظمتها يتكون من 80 شابا من مختلف الدول الأوروبية، عن إعجابها بالشبيبة “التجمعية”، ونشاط أعضائها الذين يتجاوز عددهم 4 آلاف عضو، معتبرة أن ذلك يعكس طبيعة المغرب الذي يتمتع بهرم سكاني شاب على عكس ما هو الوضع في أوروبا.
وفي مؤشر على دعم القضايا العادلة للمغرب وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، أكد رئيسة شبيبة الحزب الشعبي الأوروبي، على التوافق الموجود في التوجهات بين حزبها والمملكة، قائلة إن “رؤانا تتوافق، ولكم فينا كل الدعم والسند، فالمغرب شريك أساسي لأوروبا، ونحن نؤمن أننا بصدد زرع البذرة لتعزيز التعاون بيننا والذي كان موجودا منذ القدم”.
من جانبه، اعتبر ستيفين هوفنار، مدير مؤسسة “الكونراد أدناور” بالمغرب، أنه من المهم والضروري أن تكون المملكة شريكا استراتيجيا دائما لأوروبا، مبرزا ما يجمع الطرفين من مشتركات إيجابية عديدة كالتعاون الاقتصادي لاسيما في مجال الطاقة، وأيضا من تحديات كالهجرة. وخلص إلى أن بلادنا شريك قوي لا غنى عنه بالنسبة لأوروبا على مستوى القارة الإفريقية، وأن مؤسسة “الكونراد أدناور” في المغرب تعمل على تعزيز أواصر التعاون مع المملكة وعبرها مع مجمل دول إفريقيا التي تعتبر بوابة لها.