لماذا تدعم CDG المملوكة للدولة نادي الفتح و لا تدعم باقي الأندية كالرجاء و الوداد؟

هبة بريس ـ الرباط

بمجرد إطلالة على القميص الرسمي لنادي الفتح الرياضي لكرة القدم، يسترعي انتباهك إسم المستشهر الذي يحظى بالمساحة الأكبر و الأكثر بروزا في القميص و هو NOVEC.

بحث خاطف في الموقع الرسمي للنادي العاصمي يجعلك تدرك أن النادي يحوز دعما من أربعة مستشهرين رسميين كبار، و هم اليانصيب الوطني و UHL سبور و لافارج هولسيم ثم NOVEC التابعة لمجموعة CDG.

و من خلال تصفح الموقع الرسمي لمجموعة CDG، أو صندوق الإيداع و التدبير، المملوك للدولة، نجد أن NOVEC الداعمة للفتح الرياضي أو هيئة الهندسة و المقاولات المفوضة، هي شركة تابعة لفرع صندوق الإيداع والتدبير للتنمية، وهي فاعل رئيسي في الهندسة المغربية، و تعمل في مجالات مختلفة تغطي البنى التحتية الرئيسية، والمياه والبيئة والزراعة والطاقة والبناء.

و بالتالي، فمؤسسة “نوفيك” هي فرع من صندوق الإيداع و التدبير، هذا الأخير هو مؤسسة مالية عمومية أنشئت سنة 1959 وتلعب دورا أساسيا في الاقتصاد المغربي، و تبلغ حصيلته الموطدة 355,46 مليار درهم إلى متم السنة قبل الماضية، وهو ما يعادل أزيد من % 25 من الناتج الداخلي الخام.

فكيف إذن تقوم مجموعة مالية تابعة و مملوكة للدولة بدعم فريق كروي و تتصدر علامتها البصرية قميص فريق بعينه و لا تقوم بذات الأمر مع باقي الفرق الوطنية الأخرى كالوداد و الرجاء، و على أي أساس تختار مؤسسة حكومية دعم نادٍ و اسثتناء آخرين؟

و قد ربط البعض حظوة نادي الفتح الرياضي و استفادته من مستشهر بقيمة CDG لكون عدد من رؤساء النادي السابقين سبق و كانوا موظفين كبار و مدراء في صندوق الإيداع و التدبير، و من بينهم حمزة الحجوي الذي كان رئيسا سابقا للموارد البشرية بمؤسسة صندوق الإيداع والتدبير ثم مديرا عاما لها في فترة سابقة.

و الغريب في الأمر أن المدير العام الحالي لصندوق الإيداع و التدبير CDG هو خالد سفير، الذي سبق و كان واليا لجهة الدار البيضاء سطات في الفترة ما بين 2013 و 2017، غير أن حظ أندية البيضاء من إشهارات صندوق الإيداع و التدبير و فروعه ليس ذاته الذي تحظى به أندية أخرى، فما السبب يا ترى؟

قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى