مهرجان الحسيمة للمسرح يحتفي ب “أبريد غا أوجنا”

هبة بريس – فكري ولد علي

بحضور عدد من المهتمين بالشأن الثقافي والإبداع المسرحي شهدت مدينة الحسيمة، مساء يوم، السبت 28 دجنير 2024، حفل تقديم وتوقيع المؤلف المسرحي “أبريذ غار أوجنا” أو “الطريق إلى السماء” الذي صدر مطلع هذه السنة، عن منشورات مركز الأبحاث والدراسات الأمازيغية بالريف، للكاتب والدكتور محمد بنيوسف.

وجاء تقديم وتوقيع هذا العمل المسرحي، الذي صدر باللغة الأمازيغية، ضمن فعاليات الدورة الثانية عشر من مهرجان الحسيمة للمسرح، الذي نظمته مؤسسة الفضاء الأورومتوسطي لفنون الفرجة وجمعية فرقة الريف للمسرح الأمازيغي بالحسيمة بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة.

“أبريذ غار أوجنا” عرفت، منذ صدورها، حضورا مهما في المشهد الثقافي والفني المغربي، حيث احتفت بها عدد من التظاهرات الثقافية، كان أخرها حفل التقديم والتوقيع الذي نظم,، بحضور عدد من االمهتمين بالشأن الثقافي والأمازيغي من الكتاب والنقاد، يوم 17 دجنبر الجاري في إطار فعاليات الدورة 24 من عيد الكتاب بتطوان.

كما سبق أن تم الإحتفاء بهذا المؤلف، الذي صدر عن مطبعة “سيليكي أخوين” في 75 صفحة بالحرف اللاتيني وتيفيناغ، في لقاء ثقافي نظمته، بقاعة مكتبة المركب الثقافي بالناظور يوم السبت 30 مارس 2024، جمعية أمزيان للمسرح بشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثّقافة والتّواصل- قطاع الثّقافة بالناظور، وتنسيق مع مركز الأبحاث والدراسات الأمازيغية بالريف.

ودائما في إطار الإحتفاء، الذي حظي به هذا المؤلف الإبداعي الجديد، المنشور بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة، قامت فرقة أريف للثقافة والتراث بالحسيمة، خلال هذا الموسم، بتحويله إلى عرض مسرحي من إخراج الدكتور حسن هموشي، وتشخيص كل من محمد المكنوزي، سليمان أكلطي والفنانة إكرام الحجازي، وسينوغرافيا عبد الحي السغروشني
وللإشارة فمسرحية “أبْريذْ غار أُوجٓنّا”، التي ألفها الدكتور محمد بنيوسف في أربعة مشاهد، هي نوع من التوليفة بين الواقع والمتخيل، وتدور أحداثها حول بعض الفهوم الذاتية التي يحاول البعض أن يمنحها للدين ولسلطته الرمزية، وكيف يرغب هؤلاء في تكريس سلوكات متطرفة في الأوساط الإجتماعية انطلاقا من التلفيق الذي يمنح للجزاء الإلهي، وتحقيقا لأغراض دنيوية ذاتية شخصية أو فئوية.

المسرحية هي تجسيد كوميدي، لأبرز التناقضات التي تعيشها بعض المجتمعات والأوساط الإسلامية في علاقتها بسلطة “الفقيه”/ شخصية المختار، وكيف يصبح أحيانا المقدس، وانطلاقا من تأويلات خاصة وذاتية، سبيلا للمدنس، وطريقا معبدة نحو استدراج أشخاص محدودي الفهم والتفكير (شخصية محند) لإرتكاب الفظائع وممارسة سلوكات ونزوات تظل وشما في الجسد الإجتماعي .

الكاتب محمد بنيوسف أفرد في هذا المؤلف المسرحي، الذي قام تصفيفه محمد المساوي، وتصميم غلافه محمد الراشدي مكانة خاصة واستثنائية للمراة (شخصية هلالية) كقطب تتقاطع عنده الأحداث والوقائع، وحضن للتنشئة المجتمعية ورمز لمقاومة الإغراءات والأفكار الهدامة وغير السوية، سواء داخل المجتمع أو النواة الأساسية لهذا المجتمع والتي هي الأسرة.

قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى