
وزير جزائري سابق يعرض معادن بلاده على ترامب لتغيير موقفه من الصحراء
هبة بريس_ يوسف أقضاض
أجرى وزير الخارجية الجزائري السابق، صبري بوقادوم، حوارًا صحفيًا مع موقع أمريكي، كشف فيه أن الجزائر على استعداد لوضع “مواردها المعدنية النادرة رهن إشارة إدارة ترامب”.
هذا التصريح من مسؤول جزائري رفيع يكشف بشكل جلي استراتيجية النظام الجزائري في استخدام ثرواته الطبيعية كأداة ضغط في المفاوضات الدولية، خاصة مع الولايات المتحدة، بهدف إقناع واشنطن بسحب اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء المغربية.
الجزائر، التي طالما دعمت جبهة البوليساريو في سعيها للانفصال عن المغرب، تسعى من خلال هذه التصريحات إلى تغيير موقف القوى الكبرى فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية. ويظهر جليا أن النظام الجزائري يحاول بشتى الطرق تحويل النزاع إلى ملف سياسي قابل للمساومة، مستخدمًا موارده الطبيعية كوسيلة للمساومة في المفاوضات الدولية.
وفي المقابل، يحظى المغرب بدعم دولي واسع وإجماع عالمي على عدالة قضيته. ففي السنوات الأخيرة، أعادت العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، تأكيد دعمها الكامل لموقف المغرب في قضية الصحراء، حيث تم الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء في دجنبر 2020.
وكان هذا الاعتراف من قبل الإدارة الأمريكية قرارًا تاريخيًا قوبل بترحيب واسع من الحكومة والشعب المغربيين، وهو ما يعكس الدعم الدولي المستمر لموقف المملكة.
محاولات الجزائر لتحويل القضية إلى مسألة سياسية قابلة للتفاوض، مع استخدام الورقة الاقتصادية، لن تنجح في تغيير الواقع الدولي، الذي يعترف باستمرار بسيادة المغرب على صحرائه.
طالما ادعى النظام الجزائري أنه ليس طرفًا في قضية الصحراء المغربية، في محاولة منه للتنصل من المسؤولية عن النزاع المفتعل، إلا أن الواقع يكشف عكس ذلك تمامًا. فالجزائر هي اللاعب الرئيسي والمباشر في هذا النزاع، حيث تقدم الدعم السياسي والمادي لجبهة البوليساريو، بما في ذلك توفير التدريب والأسلحة والمأوى لقيادات الجبهة.
كما أن الجزائر وفقا لتصريحات مسؤوليها، بما فيهم وزير الخارجية السابق صبري بوقادوم، يتضح جليا أنها جزءًا أساسيًا من هذا النزاع، حيث تسعى بكل الوسائل لعرقلة أي حل سلمي.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X