الخميسات.. جدل حول مشروع حضيرة الدواجن بين التنمية والمخاطر البيئية
هبة بريس – الخميسات
يشهد دوار آيت براهيم بجماعة سيدي الغندور بإقليم الخميسات جدلاً محتدماً بين مستثمر يطمح إلى إنشاء حضيرة حديثة لتربية الدواجن وسكان يعبرون عن تخوفاتهم من الآثار البيئية المحتملة.
هذا النزاع يعكس التحديات الكبرى التي تواجه الاستثمار في المناطق القروية، حيث تتقاطع الحاجة إلى التنمية الاقتصادية مع ضرورة حماية البيئة.
السكان المحليون يعبرون عن رفضهم للمشروع، مؤكدين أن إنشاء حضيرة لتربية الدواجن سيجلب مشاكل بيئية مثل التلوث وانتشار الروائح الكريهة والحشرات، مما سيؤثر سلباً على صحتهم وجودة حياتهم.
كما يخشون من تأثير المشروع على قيمة الأراضي الزراعية التي يعتمدون عليها كمصدر أساسي للدخل.
في المقابل يدافع المستثمر عن مشروعه بشدة مؤكداً أنه يعتمد على أحدث التقنيات في إدارة وتربية الدواجن بما يضمن تقليل الأثر البيئي إلى الحد الأدنى.
ويوضح أن المشروع يخضع لإجراءات ترخيص صارمة تضمن الالتزام بالمعايير البيئية والصحية، مشدداً على أن هذه الاستثمارات تساهم في توفير الدواجن بأسعار مناسبة، مما يعزز الأمن الغذائي الوطني ويخفف من أعباء المعيشة على المواطنين.
لكن المستثمر لا يخفي استياءه من المعارضة التي يواجهها، معبراً عن خيبة أمله من تصاعد مثل هذه المواقف التي يرى أنها تصدم المستثمرين وتجعلهم يشعرون وكأنهم يقومون بشيء غير عادي أو غير قانوني.
وأشار إلى أن هذا الوضع يدفع بعض المستثمرين إلى التراجع عن مشاريعهم في هذا المجال، رغم الأهمية الحيوية للقطاع في توفير فرص العمل وتعزيز الاقتصاد المحلي.
هذا الجدل يفتح الباب أمام تساؤلات حول كيفية تحقيق توازن عادل بين تشجيع الاستثمار وحماية البيئة، خاصة في المناطق القروية التي تحتاج إلى تنمية مستدامة.
يبقى الحل في حوار بناء بين جميع الأطراف للوصول إلى توافق يحقق الفائدة المشتركة، ويضمن مستقبلاً أفضل للسكان والاقتصاد المحلي.