”نزار بركة“ يلجم لسان ”حزب الاستقلال“
مروان المغربي- هبة بريس
لم يخطئ الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بن كيران، عندما وجه يوم الأحد الماضي، انتقادا لاذعا للأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة إزاء صمته المريب وعدم إبداء رأيه بخصوص تعديلات مدونة الأسرة، بالإضافة إلى تراجع الحزب وقياداته عن الانخراط في النقاش الخاص بالأسرة والمجتمع بالنظر لمرجعية الحزب المحافظة والوطنية كما عرف عنه وعن قياداته السابقة في محطات تاريخية حاسمة وعلى رأسهم الزعيم الاستقلالي علال الفاسي.
نزار بركة ومنذ توليه تدبير حزب الميزان، يجمع المتتبعون على تحويله إلى حزب متجرد من مواقفه القوية واستقلاليته التي عرفت عنه في اتخاذ القرارات وتبني المواقف بما يتناسب مع مرجعيته ومبادئه، كما غابت أبرز قياداته عن الساحة السياسية وتوارت عن أنظار الرأي العام الوطني وصار الحزب ك”الشبح“ الحاضر الغائب.
فهل أجبر نزار بركة ومعه قيادات الحزب على التزام الصمت جراء مجموعة من القضايا التي تهم المواطن المغربي ؟ أم أن الأمر متعلق بالتزامه بميثاق الأغلبية الحكومية والسعي لتماسكها مقابل ضمان استوزار أعضائه وقيادات حزبه ؟