مغاربة يطالبون ONDA بالنظافة وجودة الخدمات بمطارات المملكة

هبة بريس – الرباط

خلف قرار المكتب الوطني للمطارات بنقل أجهزة التفتيش -الماسح الضوئي والبوابات- عند مداخل مطار الدار البيضاء محمد الخامس، بهدف إلغاء الطوابير الطويلة للانتظار، ارتياحاً واطمئنانا لدى المسافرين المغاربة والأجانب معتبرين أن القرار وبالرغم من التأخير الكبير في تطبيقه إلا أنه يعبر عن تجاوب المكتب الوطني للمطارات مع غضب المسافرين من بعض الاجراءات الغربية التي تعرقل سلاسة ولوجهم لمطارات المملكة.

وفي هذا الصدد علق الصحافي المغربي محمد أوموسي، قائلاً :” يا له من إنجاز تاريخي.. و أخيرًا، أدرك المكتب الوطني للمطارات أن وضع ماسحات ضوئية لتفتيش المسافرين بشكل أولي عند مدخل مطار محمد الخامس يشرف عليها أربعة أفراد شرطة يؤدي إلى طوابير لا تنتهي“.

وأضاف بالقول :”لكن لا داعي للاحتفال، فالمطار لا يزال متحفًا مفتوحًا للإجراءات البيروقراطية العتيقة التي عفى عنها الزمن ! طوابير عند المدخل، منع غير المسافرين من الدخول و الانتظار في الخارج حيث لا مقاعد، و لا حمامات لائقة، طلبات الرشوة عند الخروج و الدخول من أصحاب البدلات الرسمية بشكل علني “

واسترسل بالقول :” المسافر مطالب بقضاء ربع ساعة في إقناع جحافل دافعي عربات الحقائب أنه لا يحتاج مساعدة منهم و عندما يبدأ رحلته،عليه المرور عبر عدة نقاط مراقبة من أفراد الشرطة و الجمارك و بشكل متكرر كل بضعة أمتار، كل واحد منهم يتفحص الجواز وكأنه يحل لغزًا غامضًا“.

وختم متسائلاً :” متى يدرك المكتب الوطني للمطارات أن المطارات الحديثة تُسهّل السفر بدل أن تجعله اختبارًا للصبر؟“

وفي نفس السياق تفاعل عدد كبير من المغاربة مع التدوينة المنشورة بحيث عبر العديد منهم عن ضعف وهزالة الخدمات المقدمة ببعض مطارات المملكة بحيث علق أحدهم قائلاً :”كان هناك دائما من يتساءل هل أجهزة التفتيش هذه، بالمدخل الرئيسي للمطار، ضرورية ولماذا لا يتعامل بها في أغلب المطارات الدولية. وكان من ينسبها إلى المقولة المغربية الشهيرة: “نحن نعرف أكثر من العلم، لأننا نعرف أن نزيد فيه”.

وأضاف نفس الشخص بالقول :”وبمناسبة هذا الاكتشاف العظيم للمسؤولين عن المكتب الوطني للمطارات، نتساءل: – ماذا عن انتظار المواطنين المستقبلين لعائلاتهم وضيوفهم خارج المطار، في ظروف تنعدم فيها شروط النظافة خاصة ما يتعلق بالحاجيات الفزيولوجية؟ – وماذا عن عربات البضائع المعطلة آلياتها، التي كانت إلى وقت قريب لا ترد ضمانة العشرين درهم (أو €2)؟.“.

واسترسل :” وماذا عن انعدام الورق الصحي في بيوت النظافة، وعند الخروج من المرحاض تجد عامل النظافة يتهيأ ليقدم لك الورق الصحي بيده مع ابتسامة عريضة؟ – وماذا عن تعزيز النقل العمومي بالمطار والترخيص لشبكات النقل بواسطة التطبيقات كما هو معمول به في كل مطارات العالم، – ومتى سيتم تعميم هذا الإجراء الجديد عن باقي المطارات المغربية. نتمنى صادقين أن تكون مطاراتنا مثل كبريات المطارات الدولية“.

وعلق شخص آخر قائلاً :”دون ان ننسى ادارة الجمارك عند الوصول ” مطار المنارة ” و التي يطيب لها ان تفحص جميع الوافدين على المملكة فردا فردا و لو كان معك حقيبة ظهر صغيرة لابد من الانتظار في صف طويل علما ان في باقي الدول يختارون فقط بشكل عشوائي احد المسافرين من بين عدد كبير او في حالة وجود حقائب كبيرة الحجم دون ان ننسى ان المسافر قد تم تفتيشه بتفاصيله قبل طلوعه الى الطائرة“.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى