
بعد مغادرة حيار.. ارتباك داخل وزارة التضامن وتأخيرات في المشاريع
الرباط – هبة بريس
شهدت وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بالمغرب تغييرًا مفاجئًا عقب التعديل الحكومي الذي جرى في 23 أكتوبر 2024، حيث تم تعيين نعيمة ابن يحيى خلفًا للسيدة عواطف حيار.
هذا التغيير، الذي جاء في سياق إعادة هيكلة بعض القطاعات الوزارية، أثار ردود فعل متباينة داخل الوزارة، خاصة من طرف الموظفين الذين عبروا عن أسفهم لرحيل حيار، معتبرين أن مغادرتها خلقت فراغًا واضحًا في تسيير الوزارة.
تباطؤ في العمل وإحباط داخل الوزارة
في تصريحات خاصة لموقع “هبة بريس”، أكد عدد من موظفي وزارة التضامن أن التغيير المفاجئ تسبب في اضطراب داخل دواليب الوزارة، حيث أشار أحدهم إلى أن “العديد من الملفات التي كانت تسير بوتيرة متسارعة في عهد السيدة حيار، أصبحت اليوم تشهد تباطؤًا وتأخيرات غير مبررة”.
وأضاف موظف آخر، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن “عواطف حيار كانت تعمل بحيوية كبيرة وتقود الوزارة بدينامية غير مسبوقة، حيث كانت تحرص على متابعة جميع الملفات شخصيًا وتسريع تنفيذ المشاريع الاجتماعية. لكن اليوم، بعد هذا التغيير، هناك حالة من الترقب والارتباك داخل الوزارة”.
مشاريع متوقفة وغياب رؤية واضحة
وأفاد مصدر مطلع داخل الوزارة بأن العديد من البرامج التي أطلقتها الوزيرة السابقة، وعلى رأسها برنامج “جسر” للتمكين الاقتصادي للنساء، والاستراتيجية الوطنية لحماية الطفولة، تشهد تأخيرات بسبب غياب رؤية واضحة لدى الإدارة الجديدة.
وأوضح المصدر أن “السيدة نعيمة ابن يحيى لا تزال في مرحلة استيعاب الملفات، مما أدى إلى توقف بعض المشاريع أو تأخر تنفيذها، وهو ما يؤثر على وتيرة العمل داخل الوزارة”.
تساؤلات حول مستقبل الوزارة
التغيير الذي حصل يطرح تساؤلات حول مستقبل الوزارة في ظل غياب استمرارية واضحة للسياسات السابقة، خاصة أن الوزيرة الجديدة لم تعلن بعد عن أولوياتها ورؤيتها لقطاع التضامن والإدماج الاجتماعي.
وفي هذا السياق، قال أحد المسؤولين بالوزارة في حديثه لـ”هبة بريس”: “نأمل أن تتمكن الوزيرة الجديدة من استعادة الزخم الذي كان موجودًا في عهد السيدة حيار، لأن الملفات الاجتماعية التي نعمل عليها تتطلب دينامية قوية وإرادة سياسية واضحة”.
الى ذلك, يبدو أن التغيير الوزاري الأخير لم يمر دون ترك أثر واضح على سير العمل داخل وزارة التضامن، حيث خلق نوعًا من الفراغ الإداري والارتباك في تسيير المشاريع الاجتماعية.
وبينما ينتظر الجميع كيف ستتعامل الوزيرة الجديدة مع التحديات المطروحة، لا يخفي موظفو الوزارة تقديرهم للعمل الذي قامت به عواطف حيار، معربين عن أملهم في أن تستعيد الوزارة ديناميتها السابقة في أقرب وقت.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X