قناة فرانس 2 تفضح ممارسات قمعية للنظام الجزائري

بثت القناة الفرنسية “فرانس 2” تقريرًا كشف عن قمع السلطات الجزائرية لمعارضي النظام العسكري الحاكم في البلاد، في تقرير بعنوان “عندما تسعى الجزائر لإسكات معارضيها”. التقرير سلط الضوء على ممارسات النظام القمعية التي تستهدف المعارضين، وتورط الاستخبارات الجزائرية في الضغط على الناشطين والمواطنين المقيمين في الخارج.

واستعرض التقرير قضية حركة “الماك” (الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل)، التي تصنفها السلطات الجزائرية “جماعة إرهابية”، وهو ما يزيد من حالة القمع تجاه أي شكل من أشكال المعارضة السياسية في البلاد. كما اتهم التقرير النظام الجزائري بتضييق الحريات العامة، لا سيما من خلال حملات الاعتقال التي تستهدف الصحفيين والناشطين السياسيين.

كما تناول برنامج “ليل 20 ساعة” على قناة “فرانس 2” محاولات النظام الجزائري ممارسة ضغوط على معارضيه المقيمين في فرنسا. وكشف التقرير أن الجزائر تستعين بالاستخبارات الفرنسية للضغط على المواطنين الجزائريين في الخارج، عبر استراتيجيات تأثير تعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي.

في شهادة حصرية للمعارض الجزائري غيلاس عينوش، رسام الكاريكاتير الذي لجأ إلى فرنسا، كشف عن محاولات السلطات الجزائرية إقناعه بالعودة إلى الجزائر مقابل إلغاء حكم السجن الصادر ضده، بالإضافة إلى تهديدات مالية لتشويه صورة الجزائر.

وفي سياق متصل، نشر التقرير تسجيلًا صوتيًا يعود إلى أحد المعارضين في قنصلية الجزائر بباريس، حيث تم استجوابه من قبل موظفي المخابرات الجزائرية بشأن مواقفه السياسية، وتهديده بالتنازل عن أي نشاط معارض للحكومة الجزائرية مقابل ضمانات شخصية.

وتستمر السلطات الجزائرية في قمع الأصوات المعارضة في ظل تصاعد التهديدات ضد الناشطين، وتنامي دور حركة “الماك” بقيادة فرحات مهني، الذي لجأ بدوره إلى فرنسا بعد تهديدات قضائية. وفي نفس الوقت، تظل إجراءات تسليم المطلوبين بين الجزائر وفرنسا تخضع لاتفاقيات ثنائية، مع مراعاة حقوق الإنسان وضمانات المحاكمة العادلة.

 

 



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى